لقاء هام بين وزير الخارجية والجالية التونسية بجنوب فرنسا: دعم متواصل وتوسعة في الخدمات القنصلية

في إطار مشاركته في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيط، التقى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، السيد محمد علي النفطي، يوم الإثنين 9 جوان 2025، بعدد من أفراد الجالية التونسية المقيمة بجنوب فرنسا، وذلك بمقر إقامة القنصل العام لتونس بمدينة نيس، وبحضور سعادة سفير تونس بباريس.

وقد شكّل هذا اللقاء مناسبة للاستماع المباشر إلى مشاغل أبناء الجالية وتطلعاتهم، حيث عبّر الوزير عن تقديره لما تبذله الجالية من جهود في سبيل ربط جسور التواصل بين تونس وبلدان الإقامة، مؤكداً أن مصالح الدولة، وعلى رأسها رئاسة الجمهورية، تولي أهمية مطلقة للتونسيين بالخارج، من خلال تعزيز آليات التواصل، والدفاع عن حقوقهم، وإدماجهم بشكل أفضل في السياسات العمومية الوطنية.

كما أعلن الوزير عن إجراءات جديدة لتعزيز الحضور القنصلي التونسي في فرنسا، مؤكداً على حرص الوزارة على تعصير آليات العمل القنصلي، وتحسين جودة الخدمات القنصلية وتقريبها من المواطنين، من خلال فتح قنصلية جديدة بمدينة مونبيلييه، إلى جانب مكتب قنصلي جديد في أجاكسيو، في انتظار تعزيز الشبكة بتمثيليات أخرى مستقبلاً.

وأشار الوزير إلى أن الكفاءات التونسية بالخارج تظل شريكاً أساسياً في جهود التنمية الوطنية ودفع الاستثمار، موجهاً تحية تقدير للدور الريادي الذي تلعبه في تعزيز التعاون الثنائي بين تونس وفرنسا في مختلف المجالات.

وقد شهد اللقاء أيضاً تكريم ثلة من الشخصيات التونسية البارزة، عرفاناً بمساهماتهم القيّمة في دعم البرامج الوطنية للتنمية، وتعزيز التعاون والتضامن لفائدة أفراد الجالية التونسية.

هذا اللقاء يعكس التوجه الرسمي التونسي نحو مزيد من الإنصات والتفاعل الإيجابي مع انتظارات الجالية، وتكريس مفهوم الدبلوماسية القريبة من المواطن، وتعزيز الانتماء الوطني في المهجر.

يسري تليلي، كاتب صحفي ومتابع للشأن الدبلوماسي والجالية التونسية بالخارج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى